في كتابه “طرائف دبلوماسية” يتوقف السفير المصري جمال بركات الذي عمل سفيرا في فنلندا للفترة “1968ـ1973” مع حادثة ظريفة تعكس امانة وصدق الشعب الفنلدي، يذكر بركات بان وزارة الخارجية الفنلندية اعتادت في فترة الرئيس كيكونن ان تستضيف رؤساء بعثات السلك الدبلوماسي في هلسنكي في الرياضات الشتوية، في فعالية لها طابع ترفيهي بالدرجة الاولى، وقد استجاب للدعوة هو وزوجته وسافرا بمعية بقية المدعوين في القطار الى مدينة لاهتي، اذ يوجد هناك منحدر تقام فيه فعاليات كبرى للتزلج. كان الجو باردا جدا وفقا لما يذكر السفير، كانت زوجته تلبس شالا حينها، بعد نهاية الفعالية “واثناء العودة تذكرت زوجتي انها فقدت الشال، بعد ايام وصلنا بريد للسفارة وفيه الشال، استغربنا كيف وصل؟ قالوا لنا: ان سيدة فنلندية وجدته ولانهم لا يعرفون لمن الشال، نشر اعلان بالصحف المحلية لصاحبة الشال واشير لهم بانه لزوجة السفير المصري”. كان السفير قبل ذلك قادما من اوغندا وقارن تلك الحادثة بالحذر الشديد الذي يلازمه هناك.
