اقتصاد

انعكاسات الحرب العالمية الثانية على يوميات الفنلنديين “زمن الشراء بالقسيمة”

 

بعد بداية الحرب السوفيتية على فنلندا خريف العام 1939 وهي جزء من الحرب العالمية الثانية.. أقرت السلطات الفنلندية قوانين خاصة واستثنائية منها عدم السماح بشراء بعض المواد الضرورية في الحياة الا وفق قسيمة توزعها الدولة تسمّى باللغة الفنلندية “Valtion ostokortti” من خلالها يسمح لك بشراء مواد مثل: السكر، الحبوب، الحليب، القهوة والشاي، البطاطا، اللحوم، بيض الدجاج، الزيوت (كانت تستخدم في فنلندا آنذاك بالدرجة الأولى الزبدة كمعادل للزيوت). الهدف من ذلك هو متطلبات الامن الغذائي في ظل ظروف حرب ومناخ قاسية جدا.

نظام الشراء عبر القسيمة التي تقدمها الدولة لا يعني ان القسيمة نفسها تعتبر قيمة للمنتج.. القيمة شيء اخر لكن القسيمة تسمح لك بالشراء، لانك بدونها لا يسمح لك بذلك. دخلت المنتجات تباعا في البيع والشراء عبر تلك المنظومة من خريف العام 1939 وحتى ربيع العام 1941 واستمر العمل بذلك لبعض المنتجات حتى العام 1954. تطبيق القانون تطلب توظيف 7000 شخصا آنذاك من اجل التدقيق والمتابعة. سميت تلك الفترة من الزمن 1939 ـ 1954 بزمن البطاقة او القسيمة.

مع تصاعد التوتر في شمال أوروبا يستعيد الفنلنديون تلك اليوميات تحسبا لاي تطور عسكري صادم.

جمال الخرسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى