حركة تمرد ضد لانقراض.. تطرف من اجل الحفاظ على البيئة!
اذا كان هدفك نبيلا فان تطرفك مبرر.. او بعبارة أخرى غايتك الهادفة من اجل الحفاظ على الكوكب تبرر لك اتخاذ أي وسيلة مناسبة لتحقيق ذلك! هذا لسان حال حركة تمرد من اجل الانقراض “Extinction Rebellion” التي تاسست في بريطانيا عام 2018 من قبل بعض الاكاديميين والناشطين البيئيين. وامتدت بنفس العام لمجموعة من البلدان منها فنلندا، الحركة في فنلندا تتحرك تحت اسم “Elokapina”. تتلخص اهداف الحركة في تحقيق:
ـ اعلان حالة الطوارىء المناخية.
ـ نشر حملة دعائية كافية لافهام الجميع خطورة الموقف.
ـ محايدة الكاربون في موعد اقصاه 2025، محايدة الكاربون”Hiilineutraali” هي مرحلة متقدمة من انتاج الطاقة النظيفة، من اجل عدم زيادة كمية الكربون في الغلاف الجوي للكرة الأرضية.
ومن اجل تحقيق الأهداف أعلاه تسعى الحركة لاستخدام العصيان المدني وتعطيل حركة المجتمع والاقتصاد من اجل الفات نظر الجميع لخطورة الموقف، في هذا السياق يمكن تفسير قيام الحركة بقطع الجسور في لندن، وكذلك محاول السيطرة على مدارج الطائرات بهدف الطائرات من التحليق، في فنلندا قاموا بقطع الشوارع والتخييم وسطها مما دفع الشرطة للتدخل وابعادهم بالقوة، أيضا تحاول الحركة توظيف اللون الأحمر في إشارة الى الموت والانقراض.
نقلت العديد من وسائل الاعلام في بلدان مختلفة مواقف بعض الناشطين في الحركة وهم يعلنون انهم مستعدون للدخول الى السجن من اجل تحقيق أهدافهم النبيلة.. وان نشاطاتهم قد تتضمن مخالفات للقانون بهدف الفات نظر الجميع واجبار الحكومات على اعلان حالة الطوارئ.
الحركة تثير جدلا كبيرا في وسائل الاعلام وكذلك بين مختلف النخب في أوروبا، من جهة فان هدف الحركة يسعى للحفاظ على المناخ وهذا هدف شبه مقدس في العديد من البلدان الأوروبية، بنفس الوقت فان الحركة تتخذ أساليب متطرفة من اجل تحقيق ذلك وهذا ربما يضعها بمصاف الحركات المتطرفة والارهابية. بعض الأوساط مالبت بتنصيف تلك الحركة في هذا الاتجاه لكن لم عمليا لا زالت الحركة غير مصنفة في لوائح الإرهاب. كما ان تلك الحركات مدعومة بشكل او باخر من قبل ساسة الخضر.
إضافة لجميع ما تقدم فان التشريعات في بعض البلدان الأوروبية غير ناضجة بما يكفي من اجل التعامل مع حركات تنشط بهذا الاتجاه مقارنة مثلا بمنظومة تشريعاتها تجاه الإرهاب.
جمال الخرسان