العراقي علي رائد في حوار مع مجلة “Kuriren”: حققت العديد من احلامي في فنلندا لكني واجهت مواقف عنصرية
عنوان المقال (علي ذلك العراقي الفنلندي بنكهة سويدية)
ـ العراقي المولود في بغداد علي رائد يعيش في مدينة توركو، يحمل شهادة معهد توركو المهني حيث تخرج في عام 2020. احد عناصر فرقة الطلاب Brahe Djäknar الغنائية. لعلي اهتمامات بمجال السياسة ويحلم ان يكمل دراسته في مجال الطب.
ـ علي لم يبلغ الثلاثين عاما بعد لكن مشواره في الحياة لم يخلُ من وعقبات وانتكاسات الا ان ذلك لم يمنع من أن يبقى علي إيجابيا في كل الأحوال.
ـ حينما كان في العاصمة العراقية بغداد بدأ علي وبعض اصدقائه مشوار التدوين عبر الإنترنت وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت تدور معظم النشاطات الاجحاف الذي شعروا به من قبل الجهات الرسمية. العراق يمتلك موارد نفطية كبيرة ولكنها تقسم على شريحة صغيرة من الشعب، الفساد ينخر الدولة. علي لم ينتمِ الى أي جهة سياسية، علي كثير الانتقاد للجهاد الرسمية ولذلك فهو يتعرض للتهديد بين فترة وأخرى. ذلك دفعه لمغادرة العراق، لا يريد الحديث بالتفاصيل لان عائلته لازالت في العراق وربما يعرضها ذلك للخطر.
ـ طريق علي بدا من شمال العراق، تركيا، ثم جزيرة ليسبوس اليونانية في قارب مطاطي يحمل حوالي خمسين شخصا، كانت الظروف الصعبة لكنهم تجاوزا المحنة وعبروا البحر. علي كان يريد الذهاب الى فنلندا رغم انه لا يعرف عنها سوى انها موطن نوكيا. وصل علي رفقة الكثيرين خريف العام 2015، سكن بداية في مركز استقبال في كوسكيلا بالعاصمة هلسنكي، في الحوار يتحدث علي عن يوميات طالب اللجوء بالمركز. قبل ان يستقل ويعيش في منزله عاش علي في كنف العديد من العائلات الفنلندية بمدينة توركو كانت تلك العائلات من الأقلية السويدية في فنلندا. يؤكد علي انه غالبًا ما يكون السويديون في فنلندا أكثر ترحيبًا والتعرف عليهم أسهل من المتحدثين بالفنلندية.
ـ وفقًا لعلي فنلندا بلد ممتاز، جدًا الناس لطفاء والرعاية الصحية تعمل بشكل جيد، النظام التعليمي متفوق عالميا. لكن رغم ذلك يؤكد علي إنه ذاق طعم العنصرية في المجتمع الفنلندي. إذا كان هناك شخصان لهما نفس التعليم ونفس القدر من الخبرة في العمل يبحثان عن نفس الوظيفة ، فستقوم الشركة بتوظيف الشخص الذي يحمل اسمًا فنلنديًا وليس الشخص الذي يحمل اسمًا أجنبيًا.
ـ لقد قدمت طلب وضيفة لاربعين شركة في الصناعة الحديدية. لقد حدث أنني أرسلت سيرتي الذاتية إلى شركة واتصلت بها وتلقيت رسالة مفادها أنه لا توجد وظائف وأنهم لا يوظفون أي شخص في الوقت الحالي. بعد أسبوع، رأيت أنهم يعلنون عن فرص عمل بنفس اختصاصي، لم يجد الفنلنديون الاصليون الذين درست معهم صعوبة في العثور على وظيفة، على الرغم من أنني أمتلك خبرة عمل أكثر منهم.