هل يستطيع بايدن اعادة امريكا وروسيا الى اتفاقية السماء المفتوحة من جديد؟!
من الألغام التي تركها ترامب لخلفه جو بايدن هو الانسحاب من اتفاقية السماء المفتوحة التي عقدت عام 1992 في العاصمة الفنلندية هلسنكي ودخلت حيز التنفيذ بعد عشر سنوات من ذلك، وكانت تهدف بالأساس الى التخفيف من سباق التسليح والتوتر في محاولة لاعادة شيء من الثقة المفقودة بين المعسكرين الدوليين فترة الحرب الباردة، وقد ضمت الاتفاقية ثلاثين عضوا بينهم روسيا وامريكا، فرنسا، بلجيكا اسبانيا، المانيا فنلندا وبلدان أخرى. موقف أمريكا دفع روسيا للانسحاب من الاتفاقية أيضا بسبب اختلال التوازن في الاتفاقية. تسمح الاتفاقية تسيير طائرات استطلاع للتعرف على اهم النشاطات العسكرية للبلدان الأعضاء. البلدان الواقعة جغرافيا على حدود التماس مع روسيا مستفيدة كثيرا من تلك الاتفاقية لانها ساهمت بتخفيف التوتر بين أمريكا وروسيا، الخروج من تلك الاتفاقية يمثل خطوة أخرى نحو تراجع الامن القومي لتلك البلدان. فهل يستطيع بايدن إعادة الأمور الى مسارها والعودة لهذه الاتفاقية بعد ترميمها من جديد وكذلك الاتفاقيات الأخرى؟! ام ان أعباء مرحلة ترامب كبيرة ولا يستطيع بايدن اصلاح جميع ما افسدته مرحلة ترامب!!