عودة عائلات داعش الى فنلندا ملخص لابرز الاحداث
بالتعاون بين فنلندا وألمانيا اعلن يوم الاحد الماضي عن إعادة خمسة نساء و18 طفلا بطائرة خاصة من شمال العراق الى المانيا ثم بعد ذلك الى فنلندا، هبطت الطائرة في المانيا بداية وقامت بانزال ثلاثة نساء و12 طفلا، احدى النساء الالمانيات اعتقلن في المطار مباشرة، ثم أكملت الطائرة مسارها الى فنلندا.. رصدت وسائل الاعلام الفنلندية الملف بأهمية كبيرة وتم التعامل مع الموضوع من زاوية إنسانية وامنية شديدة الحذر. احدى المراتين تلقب بالام الإرهابية، سافرت الى سوريا عام 2013 رفقة زوجها الفنلندي، انفصلت عنه لاحقا عادت الى فنلندا ثم سافرت مرة اخرى الى مناطق سيطرة داعش وكانت تروج للعمليات الارهابية التي ينفذها التنظيم. بما في ذلك قتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي. اما المراة الأخرى فتسمى (صانا) وهي فنلندية تزوجت مغربيا ثم انفصلت عنه وانتقلت الى سوريا بمناطق يسيطر عليها داعش قبل سنوات وتزوجت هناك في سوريا… اجرت معها وسائل الاعلام الدولية لقاءات عديدة طالبت خلالها بضرورة ان تقوم السلطات الفنلندية بالتحرك من اجل انقاذهم من المخيم.
فيما سبق وصل الى فنلندا عن طريق تركيا والعراق أيضا نساء وأطفال من مخيم الهول في سوريا، في المخيم تعيش 11 امراة و30 طفلا من الرعايا الفنلنديين، عاد منهم حتى الان ستة نساء و 18 طفلا. العائدون الى فنلندا يتم التعامل معهم وفق مسار امني خاص وتحقيق شامل وأيضا يخضعون لبرنامج فكري ثقافي ديني خاص في محاولة لتقليل تاثير الفكر المتطرف عليهم.
كان الهدف بالأساس بالنسبة للفنلنديين وأيضا البلدان الأوروبية الأخرى هو جلب الأطفال الذين يعيشون في ظروف صعبة… لكن ولصعوبة فصل الأطفال عن الأمهات، وإصرار الجماعات الكردية المسيطرة على المخيم ان يتم اخلاء الأمهات رفقة الأطفال قامت بعض البلدان بتسهيل وصول الأطفال مع امهاتهم امنيا، إداريا ولوجستيا من المخيم مرورا بشمال العراق حتى بلد المقصد، وكان هناك مبعوثين من القسم القنصلي الفنلندي الى كردستان العراق بهدف تقديم التسهيلات لذلك.
بعض هؤلاء النساء فنلنديات من جذور فنلندية واضحة.. لكن انتقلن من فنلندا الى سوريا والعراق من اجل الالتحاق بداعش او مرافقة ازواجهن الى هناك. بعضهم من أصول مهاجرة ولكن يحملن الجنسية الفنلندية وربما بعضهن لا يحمل سوى الإقامة فقط.
بعض العائلات وصلت بتنسيق مسبق مع الجهات الرسمية الفنلندية من المخيم حتى وصولهم الى فنلندا لكن هناك عائلات وصلن بجهود خاصة وبدا التنسيق في الحدود التركية كما ذكرت وسائل الاعلام الفنلندية… أي ان هناك تسهيلات خاصة او ربما غض النظر من قبل إدارة المخيم عن هروبهم. في هذا السياق اعلنت وسائل اعلام سويدية أيضا مطلع تشرين الأول 2020 بأن أربع نساء منتميات لداعش و تسعة أطفال تم تهريبهم من مخيمات سوريا الى تركيا و منها الى السويد، بعضهم تم تهريبه من مخيم الهول. ان إدارة المخيم تعتبر عائلات داعش وحتى عناصر داعش عبء يجب التخلص منه وتطالب مختلف البلدان بضرورة اخلاء رعايا. الإدارة الكردية التي تدير المخيم اكدت في تصريحات صحفية ان سكان المخيم كانوا بحدود 72 الفا والان اصبحوا حوالي 65 الفا.