سياسة

الخضر يرد الجميل الى هافيستو بعد ان قام الأخير بانقاذ الخضر من مازق الانتخابات

 

 

بعد عام ونصف العام على التفاهم الحكومي بين الاحزاب الخمسة (الديمقراطي الاشتراكي، الوسط، الخضر، اتحاد اليسار وحزب الشعب السويدي) والذي اسفر عن حكومتي انتي رينه وصانا مارين… واجه ذلك التعاون كبوات لثلاثة من اهم الزعماء فيه، كبوة انتي رينه وعدم وضوحه بخصوص ازمة البريد خريف العام 2019 مما دفع الوسط لاستغلال الازمة والدفع باتجاه استبدال انتي رينه وبذلك جاءت الفرصة لصعود صانا مارين وربما لو قرا الوسط النتائج لاحقا لما اقدم على تلك الخطوة، كبوة أخرى مر بها الوسط نفسه حينما استغلت رئيسته آنذاك كاتري كولمني مكانتها في الوزارة من اجل التعاقد مع شركة استشارات إعلامية قدمت لها خدمات باعتبارها وزيرة وأيضا قيادية في حزب الوسط، الكبوة الأخرى التي اثارت الكثير من الجدل ولازالت تداعياتها مفتوحة حتى الان هي عمل وزير الخارجية هافيستو القيادي في حزب الخضر على اعداد خطة استقدام أطفال في مخيم الهول بسوريا.. تلك الخطوة المعقدة تطلبت بعض الخطوات اعترض عليها بشدة مسؤول كبير في القسم القنصلي بالوزارة مما دفع هافيستو الى نقله الى موقع اخر.. وهذا يعتبر خطوة خاطئة في العمل الإداري والسياسي الفنلندي.. رفع الملف الى اللجنة الدستورية في البرلمان الفنلندي واعطت اللجنة بعد عام من المراجعة رايها بان هافيستو اخطا لكن الخطا لا يرقى لمرحلة التجريم. بعض المحللين يعتقدون ان الخطا الذي ارتكبه هافيستو اكبر بكثير من الأخطاء التي ارتكبها انتي رينه وكولمني ودفعتهما للاستقالة. ان هافيستو بالحقيقة شخصية استثنائية بالنسبة لحزب الخضر وليسوا مستعدين للتخلي عنه بسهولة… لانه الشخص الذي انقذ الحزب من عنق الزجاجة قبيل الانتخابات البرلمانية وانتخابات البرلمان الأوروبي عام 2019… وانتشل الحزب من تراجع تاريخي الى فوز كبير جدا. لقد ضغط كثيرا قواعد الحزب آنذاك على هافيستو لكي يقود الخضر لعبور مرحلة الانتخابات واستجاب هافيستو لذلك… انجز المهمة بنجاح وترك القيادة لاخرين حيث تقوده الان وزيرة الداخلية اوهي صالو. ناهيك عن ان الحزب يفكر جديا في ترشيحه مرة أخرى لرئاسة فنلندا… من هنا يحاول الحزب دعم هافيستو وحث الشركاء في الحكومة على دعمه بكل ما يمكن.

جمال الخرسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى