اقتصاد

فنلندا وتجارة الرقيق.. اثارات من التاريخ

 

فنلندا ليست من البلدان المعروفة بتجارة الرقيق بل كانت في بعض الفترة تعاني من سطوة الاحتلالات الغربية والشرقية.. غير ان ذلك لا يمنع من مراجعة التاريخ الفنلندية والبحث عن أي علاقة بين الفنلنديين وبين تجارة الرقيق. في هذا الصدد يأتي الاهتمام الإعلامي المميز الذي حظي به كتاب “تجارة العبيد” الذي صدر عام 2019 (تاليف: يوكو التونن و سيبو سيفونن).

حينما كانت فنلندا جزءا من مملكة السويد اراد الملك السويدي غوستاف الثالث الذي حكم في النصف الثاني من القرن الثامن عشر اراد ان يجعل من السويد قوة عظمى واستغل تجارة العبيد من افريقيا، الى جزر في الكاريبي ثم يتم تسويقهم الى بلدان مختلفة منها أمريكا، الملك السويدي كان ينقل العبيد من من افريقيا الى مستعمرة العبيد  “Saint-Barthélemy”  السويدية الواقعة في الكاريبي. بعض الفنلنديين شاركوا في تلك التجارة باشكال مختلفة، على الأقل بعضهم كانوا جنودا عند المملكة السويدية في المستعمرة.

ناهيك عن استفادة استفادة الفنلنديين من تلك التجارة في مجال صناعة السكر (مصنع توركو لصناعة السكر كان يستورد قصب السكر من مناطق تستخدم تجارة العبيد لزراعة قصب السكر والقهوة). كذلك يتطرق الى مراحل تاريخية عاش فيها الفنلنديون معاناة الرقيق في مراحل تاريخية مختلفة.

جمال الخرسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى