على خطى مواطنيه من مشاهير العالم في الرياضات الميكانيكية على صعيد رالي السيارات اوسباق الفورمولا1 من أمثال “ميكا هاكينن” الفائز ببطولة العالم مرتين وكذلك “ميكا صالو”، أيضا “تومي ماكينن”، “كيكي روزبيرغ”، يكتب الفنلندي كيمي رايكونن اسمه بسطور من ذهب في سجل الفورمولا1 من حوالي عقدين. فبعد أسابيع من فوزه بجولة أمريكا من بطولة العالم للفورمولا1 هذا العام احتل كيمي رايكونن المركز الثالث في الجولة الـ19 من بطولة العالم التي أقيمت في البرازيل يوم 11 تشرين الثاني الجاري، وكان قبل ذلك أيضا احتل المركز الثالث في جولة المسكيك.
رايكونن المولود في مدينة اسبو (جنوب فنلندا) عام 1979 سبق له ان حصل على بطولة العالم للفورمولا1 عام 2007، وحقق العديد من الإنجازات مع مختلف الفرق، رايكونن الذي ينحدر من عائلة شغوفة بالرياضات الميكانيكية وبعد ان حقق العديد من الإنجازات على صعيد الشمال الأوروبي بدا خوض سباقات الفورمولا في جائزة استراليا عام 2001 مع فريق ساوبر. رايكونن جرب المنافسات مع اشهر فرق تلك اللعبة، حيث انتقل لاحقا 2002ـ 2006 الى فريق ماكلارين. بين عامي 2007ـ2009 انضم لصفوف فريق فيراري وحقق مع الفريق بطولة العالم للعبة عام 2007.
أراد اريكونن تجربة منافسة جديدة لكن ليس بعيدا عن السيارات، حيث شارك في منافسات بطولات رالي السيارات بين الأعوام 2009ـ2011. لكنه وابتداءا من العام 2012 عاد للمنافسة مرة أخرى الى رياضته المفضلة الفورمولا، لكن هذه المرة مع فريق لوتوس، عام 2014 انتقل الى التنافس في صفوف فريق فيراري وبقي في الفريق حتى نهاية موسم 2018. حيث اعلن انه سيبدا المنافسة عام 2019 مع فريق ساوبر.
رايكونن بوجهه الطفولي العفوي وهدوئه المعهود وعبثيته أحيانا يحظى بشعبية كبيره جدا في فنلندا وخارجها، يلقب السائق الكارزمي بـ”رجل الثلج” لصمته وهدوئه من جهة ولأنه قادم من حافات القطب الشمالي من جهة أخرى.
يعتبر الفنلنديون رايكونن بطلا اسطوريا ورمزا وطنيا، انه بالنسبة للشباب ظاهرة فريدة يحبونها بشغف. اعتزازا بانجازاته اصدر البريد الفنلندي عام 2008 طابعا يحمل اسمه وصورة سيارته. مؤخرا صدر كتاب يتحدث عن حياته لاقى اقبالا كبيرا.
حتى لو اكمل رايكونن عقده الرابع فان الفنلنديين لازالوا ينظرون اليه باعتباره ذلك الفتى المشاكس الظريف بملامحه الطفولية الجذابة.
جمال الخرسان
