الرئيس الفنلندي السابع باسيكيفي وركائز السياسة الخارجية الفنلندية
تسلم منصب “رئيس فنلندا” 12 شخصا، على مدار قرن من الزمان ابتداءا من العام 1919. فيما يخص السياسة الخارجية لعل الرئيس الأبرز في تاريخ البلاد هو باسّيكيفي الذي تسلم المنصب للفترة 1946ـ1956، أي مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية.. تسلم بلادا دمرتها الحرب، مرهقة بالتعويضات للاتحاد السوفيتي، ومتكفلة بحوالي 400 الف شخصا اضطروا للنزوح من مقاطعة كاريالا الى داخل فنلندا بعد صادرها الاتحاد السوفيتي. وضع باسيكيفي ركائزة السياسة الخارجية الفنلندية الجديدة التي تضع فنلندا على مسار الحياد العسكري وحتى السياسي في غالب الأحيان. عشر سنوات من الرؤية العميقة تركت اثرها على مستقبل فنلندا وأصبحت بمثابة ركيزة يتم التاسيس عليها في السياسة الخارجية الفنلندية. باسيكيفي الذي ينتمي للمؤتمر الوطني من مواليد مدينة تامبيرا عام 1870، خلال فترته انضمت فنلندا لمجلس بلدان الشمال المنتدى الدولي المثمر والمفيد جدا لفنلندا والمنطقة. تم تنظيم الاولمبياد الصيفية عام 1952 وهذا يتطلب قرارا سياسيا دوليا. أيضا انضمت للأمم المتحدة عام 1955. باسيكيفي هو الذي قاد فريق التفاوض الفنلندي مع الجانب السوفيتي والتي اسفرت عن توقيع اتفاقية السلام عام 1948.
جمال الخرسان