جولة في “تامّي نيمي” او متحف الرئيس الفنلندي ككونن
بيت جميل من طابقين بإطلالة على شاطئ بحيرة جميلة ومحاط بغابة من الاشجار والنباتات المختلفة وبالقرب من جزيرة سيورا ساري الشهيرة بني عام 1904 من قبل رجل الاعمال “يورغن نيسن” للاستخدام الشخصي، وقد صمم من قبل المعماريين “سيغورد فروستروس” و”غوستاف سترنغل”. الشاطئ الجميل والمساحات الخضراء التي تحيط في المنزل ” تامّي نيمي ” جعلته مرغوبا بالنسبة للكثيرين، وقد بيع اكثر من مرة حتى اشتراه الناشر والصحفي الشهير اموس اندرسون في العام 1924. واهداه اندرسون عام 1940 الى الدولة الفنلندية كي يستخدم مقرا او مسكنا لرئاسة الجمهورية.
استخدم تامّي نيمي كمبنى رئاسي من قبل ثلاثة رؤساء جمهورية، “ريستو روتين” 1940- 1944 ثم الجنرال “كارل غوستاف إميل مانرهايم” 1944- 1946. ثم الرئيس اورهو ككونن 1956- 1981، ولان اكثر من استخدم هذا المبنى هو اورهو ككونن لذلك ارتبط المكان به اكثر من الاخرين، ليتحوّل البيت بعد ذلك الى متحف خاص له بعد وفاته ابتداءا من كانون الاول عام 1987.
استخدم المبنى مقرا ومسكنا شخصيا للرئيس ككونن وعائلته قرابة الثلاثين عاما، ورغم ان المكان لم يكن مقر عمل رسمي للرئيس بل كان بيتا لراحة الرئيس وعائلته الا ان ككونن كان يستضيف فيه احيانا بعض الدبلوماسيين وجرت مفاوضات مختلفة حول العديد من القضايا.
وبعد ان اجريت عليه عمليات الترميم مؤخرا افتتح المبنى من جديد في نيسان عام 2012 من قبل الرؤساء الفنلنديين الاربعة الذين لازالوا على قيد الحياة، “ماونو كويفستو” في المنصب 1982- 1994 السياسي المخضرم والحائز على جائزة نوبل لعام 2008 “مارتي آهتيساري “في المنصب 1994- 2000” وكذلك “تاريا هالونين” في المنصب 2000- 2012″ اضافة الى ساولي نينستو وهذا الاخير هو الرئيس الفنلندي الحالي الذي وصل الى السلطة في الانتخابات الرئاسية التي اقيمت في شباط من العام 2012.
تجولنا في البيت بصحبة المرشد السياحي الذي يقود على رأس كل ساعة فوجا من الزائرين، شاهدنا العديد من التحف والهدايا التي تلقاها ككونن من مختلف الرؤساء والملوك في العالم في مناسبات مختلفة. تجولنا في محيط المكان وشاهدنا بعض ملحقات البيت مثل الساونا الفنلندية المتميزة الملاصقة لمياه البحيرة والتي كان يصطحب بعض ضيوفه اليها الرئيس اورهو ككونن باعتبارها موروثا فنلنديا خالصا.
جمال الخرسان