سياسة

حزب الشعب الأوروبي يجتمع في هلسنكي وينتخب الألماني ويبر مرشحا للحزب في رئاسة المفوضية الأوروبية 

 

 

 

بعد سبع سنوات على انعقاد اخر مؤتمراته في اذار عام 2011 في فنلندا عاد حزب الشعب الأوروبي  EPP الى العاصمة الفنلندية لكي يعقد مؤتمره الجديد يومي 7ـ8 من شهر تشرين الثاني الجاري بهدف ترتيب أوراقه الداخلية استعدادا لانتخابات الاتحاد الأوروبي المقرر اقامتها ربيع العام 2019 وقبل ذلك انتخاب مرشحه لرئاسة المفوضية الأوروبية. المؤتمر يقام في معرض هلسنكي الدائم بحضور كبار الشخصيات في أوروبا على غرار المستشارة الألمانية ميركل، رئيس وزراء هنغاريا، رئيس المفوضية الأوروبية، رئيس الوزراء الإيطالي السابق برسلكوني إضافة الى اكثر من الفي ضيف من مختلف بلدان أوروبا.

 

 

الهدف الأساسي من المؤتمر هو انتخاب مرشح الحزب لانتخابات المفوضية الأوروبية المقرر اقامتها عام 2019، اما المتنافسان فهما الفنلندي الكسندر ستوب الذي ينتمي لحزب المؤتمر الفنلندي والذي يقود الجناح الليبرالي في حزب الشعب الأوروبي، والألماني مانفريد فيبر المحافظ الذي ينتمي للحزب المسيحي الاجتماعي الحليف لحزب ميركل في المانيا هذه الأخيرة تطمح بالحصول على المنصب خصوصا وانها لم تتراس المفوضية الأوروبية منذ العام 1967، في مقابل الطموح الألماني هناك رغبة فنلندية كبيرة بالحصول على المنصب وخوض المنافسة على الأقل. الكسندر ستوب وفيبر قدما تصوارتهما حول العديد الازمات داخل وخارج الاتحاد الأوروبي، وفي نهاية المطاف اسفرت النتائج عن فوز المرشح الألماني ويبر بـ492 صوتا مقابل 127 صوتا لصالح ستوب.

 

 

حزب الشعب الاوربي الذي يوسم بانه يمين الوسط يعد مجموعة نشطة جدا في اطار البرلمان الاوربي بل هي المجموعة الاكبر تحت قبة البرلمان المذكور منذ عام 1999. تاسس عام 1976 ويضم في عضويته 72 حزبا من 40 دولة أوروبية، من الاتحاد وخارجه، وله أيضا تعاون مع بلدان اوربية اخرى منظوية تحت مظلة “مجلس اوربا” مثل تركيا. لكن من يحق لهم التصويت في اختيار مرشح الحزب للمفوضية الأوروبية حوالي 758 عضوا فقط.

 

إضافة الى ما تقدم فان المؤتمر يهدف الى تحقيق جملة من الأهداف بينها دعم الجبهة اليمينية في فنلندا وخصوصا حزب المؤتمر الوطني الذي يحتفل هذا العام بمرور قرن على تاسيسه، ويمثل اللقاء أيضا جرعة معنوية لصالح حزب المؤتمر في الانتخابات البرلمانية الفنلندية المقرر إقامة دورتها الثامنة والثلاثين الربيع المقبل. حزب المؤتمر كان الحزب الفنلندي الوحيد الذي ينظوي تحت خيمة حزب الشعب الأوروبي، لكن مؤخرا التحق الحزب المسيحي الديمقراطي أيضا.

مؤتمر هلسنكي ناقش أيضا توجهات حزب الشعب الأوروبي حول الملفات الشائكة في الاتحاد الأوروبي وتقريب المواقف بين اجنحته داخل قبة البرلمان الأوروبي، خصوصا فيما يتعلق بأزمة الهجرة.

 

جمال الخرسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى